
تعد محطة الأقصر للقطارات الكهربائية السريعة واحدة من أبرز المعالم المعمارية والهندسية في مشروع الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع (أكتوبر – أسوان – أبو سمبل)، حيث تمثل مزيجاً فريداً بين تكنولوجيا المستقبل وعبق التاريخ المصري القديم.
موقع المحطة وأهميتها ضمن الخط الثاني
تعتبر محطة الأقصر محطة “تبادلية” محورية ضمن الخط الثاني الذي يمتد بطول يقرب من 1100 كم. تكمن أهمية هذه المحطة في:
الربط اللوجستي: تربط بين محافظات الصعيد والقاهرة الكبرى في وقت قياسي.
دعم السياحة: تخدم المحطة التدفقات السياحية القادمة من مطار الأقصر والمناطق الأثرية، مما يسهل انتقال الزوار بين الأقصر وأسوان والغردقة.
التنمية العمرانية: تساهم المحطة في خلق مجتمعات عمرانية جديدة وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.

التصميم المعماري: استحضار عظمة “الدير البحري”
ما يميز محطة الأقصر هو تصميمها الذي لم يكن مجرد بناء خرساني حديث، بل جاء كتحية معمارية للملكة حتشبسوت. استوحي التصميم بشكل مباشر من معبد الدير البحري (الدير البحري)، ويظهر ذلك في عدة عناصر:
1. الأعمدة والواجهات
تتميز واجهة المحطة بصفوف من الأعمدة الضخمة المتراصة التي تحاكي “الرواق” الشهير في معبد حتشبسوت. تعكس هذه الأعمدة القوة والشموخ وتمنح الراكب شعوراً بالهيبة منذ لحظة وصوله.
2. التدرج والمستويات : تم تصميم المحطة بحيث تضم مستويات تذكرنا بالتصميم المتدرج للمعبد القائم في حضن الجبل بالبر الغربي، مما يخلق تناغماً بصرياً بين الوظيفة الخدمية للمحطة والبيئة التاريخية للمدينة.
3. الألوان والمواد :تم اختيار ألوان تحاكي لون الحجر الجيري والرمال الصحراوية، لضمان اندماج المبنى مع الطبيعة المحيطة به، مع استخدام إضاءة ليلية تبرز التفاصيل والنقوش المستوحاة من الفن المصري القديم.
المواصفات الفنية والخدمات
تم تجهيز المحطة لتكون “ذكية” وصديقة للبيئة، وتشمل:
صالات انتظار فاخرة: مزودة بكافة سبل الراحة وشاشات عرض المعلومات.
مسارات ذوي الهمم: روعي في التصميم سهولة الحركة لجميع فئات الركاب.
مناطق تجارية: تضم كافيهات ومطاعم ومحلات تجارية لخدمة المسافرين.
ساحات انتظار: مواقف سيارات واسعة وربط مباشر مع وسائل النقل المحلية.





