
تعد الإسكندرية واحدة من المدن القليلة في العالم التي ما زالت تحتفظ بنظام الترام كشريان حيوي لنقل الركاب، ويمثل ترام الرمل تحديداً جزءاً أصيلاً من الهوية البصرية والتاريخية للمدينة منذ تأسيسه في ستينيات القرن التاسع عشر. ومع التطورات الكبيرة التي تشهدها منظومة النقل، بات من الضروري التفكير في إنشاء متحف متخصص لترام الرمل، على غرار ما تم تنفيذه في مشروع إحياء مترو مصر الجديدة، ليكون مزاراً سياحياً وثقافياً يحفظ الذاكرة التراثية لهذا المرفق العريق.
رؤية المتحف ومقتنياته
المقترح يهدف إلى جمع الوحدات التاريخية المختلفة التي عملت على الخط، بدءاً من العربات التي كانت تجرها الخيول، وصولاً إلى الوحدات البلجيكية واليابانية والمجرية الشهيرة. ولا يتوقف الأمر عند العربات فحسب، بل يمتد ليشمل:
المعدات التقنية: آلات التذاكر القديمة، وأنظمة التحكم، والمحولات الكهربائية التاريخية.
العناصر المعمارية: أعمدة الإنارة والشبكة الهوائية الكلاسيكية، وتصميمات المحطات الخشبية القديمة.
الأرشيف الوثائقي: صور نادرة، خرائط الخطوط الأصلية، وزي المحصلين (الكمسارية) عبر العصور.

وحدات قديمة لترام الرمل

وحدات الترام الاوكرانية – احدث الوحدات بترام الرمل
وحدات قديمة لترام الرمل
وحدات قديمة لترام الرمل 
إلهام من التجارب العالمية
إن إنشاء هذا المتحف سيضع الإسكندرية على خارطة سياحة التراث العالمي، متبعاً نهج متاحف كبرى حققت نجاحاً باهراً، مثل:
متحف الترام في بروكسل (Tram Museum Brussels): الذي يعرض مجموعات نادرة في مستودع أصلي يعود لعام 1897، ويقوم بتشغيل رحلات تراثية للجمهور.
متحف الترام الوطني في بريطانيا (Crich Tramway Village): وهو عبارة عن قرية كاملة تم بناؤها حول سكة الترام، تضم وحدات من مختلف دول العالم.
متحف ترام لشبونة ومدينة بورتو: حيث يتم دمج الترام القديم كعنصر جذب سياحي أساسي لا يقل أهمية عن المتاحف الفنية.



عربات ترام قديمة ببروكسل – بلجيكا




