
يُعدّ ميناء العين السخنة، بموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر وقربه من أهم طرق التجارة العالمية، أحد أهم ركائز الاستراتيجية المصرية للتحول إلى مركز لوجستي وتجاري عالمي. ولتحقيق أقصى استفادة من هذا الميناء الحيوي، أصبح إنشاء وتوسعة خطوط السكك الحديدية الداخلية وربطها بالشبكة القومية الحالية وشبكة القطار الكهربائي السريع أمراً حتمياً لا يحتمل التأجيل.

شهدت خطة تطوير الميناء ضخ استثمارات ضخمة لإنشاء شبكة داخلية متكاملة من خطوط السكة الحديد. هذه الخطوط الداخلية مُصممة لخدمة أرصفة الميناء الجديدة والمناطق اللوجستية، مما يسهل حركة نقل البضائع الضخمة والحاويات مباشرة من السفن إلى القطارات. الأهم من ذلك هو ربط هذه الشبكة الداخلية بالخطوط التقليدية القائمة حالياً، لضمان تدفق البضائع بسلاسة وكفاءة إلى مختلف أنحاء الجمهورية عبر السكة الحديد العادية (التي تُستخدم غالباً لنقل البضائع والركاب التقليديين). هذا الربط يُعزز من قدرة الميناء التنافسية ويقلل الاعتماد على النقل البري، مما يخفض التكاليف ويحسن من الأثر البيئي.

🚄 العين السخنة: نقطة انطلاق الخط الأول للقطار الكهربائي السريع
تتجسد قفزة نوعية في هذا المجال عبر مشروع القطار الكهربائي السريع (الخط الأول: العين السخنة – مرسى مطروح/الإسكندرية). ميناء العين السخنة هو محطة البداية لهذا الخط الحديث، الذي يمثل عموداً فقرياً للنقل فائق السرعة في مصر. يتيح هذا الخط نقل الركاب والبضائع بسرعة قياسية بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وربط مدن ومناطق صناعية جديدة على طول المسار.






